في مشهد يعكس تفرّد التجربة التعليمية بكلية الطب ـ جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، نظّمت الكلية اليوم العلمي الفني لمقرر تاريخ الطب والإنسانيات
تحت عنوان:
Research ethics in human clinical experiements
لطلاب الفرقة الثالثة، وذلك، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والإبداع، وبحضور عدد من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس.
وأكد الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس والمفوض بتسيير أعمال جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، أن الكلية تسير بخطى ثابتة نحو تكوين طبيب يمتلك رؤية إنسانية شاملة، مشيرًا إلى أن مادة “تاريخ الطب” التي حرصت الكلية على تدريسها منذ سنوات، تطورت ضمن اللائحة الجديدة لتشمل منهج “الإنسانيات”، في توجه يهدف إلى دمج البعد القيمي والثقافي بالتكوين الأكاديمي، وتعزيز وعي الطلاب بجذور مهنتهم وتاريخها الأخلاقي والعلمي.
من جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور عادل حسن، نائب رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية للشئون الأكاديمية، بمستوى تنظيم الفعالية والمحتوى الذي قدّمه الطلاب، واصفًا إياها بأنها نموذج تعليمي متميز يجمع بين الإبداع والتاريخ والمعرفة، ويُسهم في إعادة تقديم العلوم الطبية في إطار ثقافي وإنساني أرحب. كما أشار إلى أن الفعاليات الفنية والتعليمية المقدَّمة تعكس وعيًا أكاديميًا متقدمًا ومهارات تقديم مبتكرة تستحق الدعم والتعميم.
كما شهد الفعالية كل من الأستاذة الدكتورة غادة حداد، عميد بقطاع الطب والعلوم الحيوية، والدكتورة سهير أبو عيشة، أمين عام الجامعة، حيث أثنتا على الجهود المبذولة في إعداد وتنظيم الحدث، وعلى حيوية المشاركات الطلابية التي تنوعت بين الفن والمعلومة.
وقد نُظمت الفعالية تحت إشراف عام من الأستاذ الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، الذي أكد أن الكلية تعمل على تنمية قدرات الطلاب في مجالات متعددة، ولا تقتصر على الجانب الأكاديمي البحت، بل تمتد لتشمل الفنون التعبيرية كوسيلة لفهم التاريخ الطبي بأساليب غير تقليدية. وأكد أن التجربة كانت ثمرة جهد جماعي وعمل دؤوب من فريق التدريس.
وأشارت الأستاذة الدكتورة رانيا مصطفى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، إلى أن التفاعل الكبير من الطلاب يعكس تعطشهم لوسائل تعليمية جديدة ومُلهمة، مؤكدة أن الكلية تسعى إلى ترسيخ هذه التجربة ضمن أنشطتها السنوية لما لها من أثر إيجابي في دعم الإبداع وربط المعلومات العلمية بالسياق الثقافي والتاريخي.
تولت الدكتورة شيماء شحاتة، مقرر تدريس مادة تاريخ الطب والإنسانيات، مسؤولية الإشراف على تنفيذ اليوم، بمشاركة فاعلة من الدكتورة مها العباسي، والدكتورة إيمان كليب، منسق برنامج كلية الطب، وشهدت لجنة التقييم مشاركة كل من الدكتورة مها العباسي والدكتورة شروق محمد، حيث أتيحت للطلاب فرص تقديم مشاريعهم بطرق مبتكرة تنوعت بين عروض مسرحية توعوية ومقاطع فيديو تعليمية.
المشاركات الطلابية سلّطت الضوء على محطات بارزة في تطور أخلاقيات البحث الطبي، وتجارب العلماء في العصور المختلفة، مستعرضة ما مرت به مهنة الطب من تحولات عميقة، وقدّم الطلاب محتواهم برؤى فنية جديدة تنم عن وعي فكري وثقافي عالٍ.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم أفضل ثلاثة عروض فنية وأفضل ثلاثة فيديوهات تعليمية، وسط إشادة واسعة من أعضاء هيئة التدريس والحضور، لما قدّمه الطلاب من أعمال إبداعية جمعت بين المحتوى العلمي والتقنيات الفنية الحديثة.
هذا، وقد أوصى القائمون على الحدث بضرورة استمراره سنويًا، مع فتح باب المشاركة مستقبلاً لطلاب الفرق الأخرى، تعزيزًا لثقافة التعلم النشط وربط المفاهيم الأكاديمية بتاريخ المهنة وإنسانيتها.
لا تعليق